آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصة سيدنا يعقوب عليه السلام - سلسلة قصص الانبياء

قصة سيدنا يعقوب عليه السلام - سلسلة قصص الانبياء


لمشاهدة الفيديو : 👇👇👇👇👇👇👇


قصة سيدنا يعقوب عليه السلام :-
 هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وأمّه هي رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، أيّ بنت ابن عمه،
وهو المسمّى بإسرائيل؛ لانتساب بني إسرائيل إليه، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى: ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {93} )       [ سورة آل عمران ]
وقد امتدحه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (الكريمُ، ابنُ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السَّلامُ).
 وقد ورد أنّ يعقوب -عليه السلام- شبّ وكبُر مع والده إسحاق -عليه السلام- في فلسطين، أرض الكنعانيين، وقد أمرته أمّه رفقة أن يسافر إلى أرض حرّان، حيث خاله لابان؛ ليقيم عنده بعد أن خافت عليه من أخيه العيص، الذي حصل بينه وبين أخيه خلاف، فتوعّده وهدّده، وبالفعل انطلق يعقوب إلى حيث أمرته والدته، فمكث عند خاله وتزوّج إحدى ابنتيه، ثمّ بعد وفاتها تزوّج أختها، فقد ثبت أنّه لم يجمع بين الأختين بالرغم من أنّ ذلك كان جائزاً في شريعتهم، وذُكر أنّ زوجته تسمّى راحيل هي التي أنجبت ولديه يوسف -عليه السلام- وبنيامين.
        اتّفق المفسّرون على أنّ يعقوب -عليه السلام- هو إسرائيل الذي ذُكر في القرآن الكريم، وبنو إسرائيل في زمن يعقوب -عليه السلام- جاء من نسلهم بني إسرائيل، وهم ذاتهم الموجودين في هذا الزمان، فهم من نسل أبناء يعقوب -عليه السلام- الاثني عشر، ولذلك فإنّ الله -تعالى- حين خاطب اليهود في زمن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ذكّرهم بما كان يفعل آباؤهم من قبل؛ لأنّهم من نفس النسل، حيث قال الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {63} ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ {64} وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ {65} )         [ سورة البقرة ]
 كان يوسف -عليه السلام- ابن يعقوب -عليه السلام- أحبّ أولاده إليه، وأعلاهم منزلةً في قلبه، فأراد الله -تعالى- أن يبتلي صبره بفراق ولده مدّةً طويلةً من الزمن وهذا يعتبر من اشد الابتلاءات التى يبتلى بها الانسان حيث ظلّ بعد سيدنا يوسف عن ابيه ما يقارب أربعين سنة، وقيل في روايةٍ أخرى: ثمانين سنة، وقيل غير ذلك، وكان الأب يعقوب -عليه السلام- في كلّ هذه السنوات صابراً محتسباً، فلم يفقد الأمل بعودة ولده، ولم يقنط من رحمة الله تعالى.
 ظهرت صفات النبيّ يعقوب -عليه السلام- جليّةً في سورة يوسف، وذلك في العديد من المواقف التي كان فيها معلّماً لأبنائه، ومن تلك المواقف :-
1- حسن توكّل يعقوب -عليه السّلام- على الله تعالى :-
 فبالرّغم من انّه أرشد أبناءه للأخذ بالأسباب في دخول المدينة إلّا أنّه توكّل على الله وحده في تفريج كربه، قال الله تعالى:
(إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ {67} )      [ سورة يوسف ]
2- الإقبال والاعتماد على الله -تعالى- بقضاء الحوائج، وبثّ الحزن له وحده :-
حيث قال الله تعالى:-
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {86} ) [ سورة يوسف ]
3- حسن الظن بالله تعالى :-
، حيث قال الله تعالى :-
(وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ{87})[ سورة يوسف]

 وقد  ذُكرت وصيّة يعقوب -عليه السلام- في القرآن الكريم؛ لعظمها وفضلها، حيث أوصى أولاده بالثبات على دين الإسلام حتى لقاء الله تعالى، وهي في قول الله تعالى:-
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {132} ) [ سورة البقرة ]
وقال أيضاً :-
 (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {133} )
[ سورة البقرة ]
توفي نبيّ الله يعقوب -عليه السلام- وقد زاد عمره عن المئة عام، وكان ذلك بعد لقاء ابنه يوسف -عليه السلام- بسبع عشرة سنة، وكانت وصيّته أن يُدفن عند والده إسحاق وجدّه إبراهيم عليهما السلام، فنفّذ ولده يوسف -عليه السلام- وصيّته، وسار بأهله حتى وصل فلسطين، ودفنه في مدينة حبرون .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

karim salah

2016