قصة سيدنا يوسف عليه السلام - ج3 - قصص الانبياء - prophets stories
بعد ان قطع النسوة ايديهن عندما رأوا يوسف عليه السلام
وانبهروا من شدة جماله فى هذه اللحظة لجأ يوسف الى ربه ودعاه ان ينجيه من هذا
الموقف حتى وان كانت النجاة من كيد هؤلاء النساء هو السجن
وبالفعل كان له ما اراد .
وبالفعل كان له ما اراد .
وضع يوسف في السجن ودخل معه فتيان ، ونظرًا
لما رأياه من أخلاق وأدب يوسف، أقبلا عليه ذات يوم يقصان عليه ما رأيا في نومهما.
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ
أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي
أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا
بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {36} ) [سورة يوسف]
ففسر لهما الرؤى بأن أحدهما سوف يُصلب وتأكل
الطير من رأسه، والآخر سوف ينجو ويعمل ساقياعند الملك.
وبالفعل تحققت الرؤيا كما فسرها يوسف عليه
السلام .
فطلب ممن ينجو منهما بأن يذكر قصته للملك عسى
أن يعفو عنه، فكان ذلك سببًا في أن يبقى في السجن بضع سنين وذلك لأنه لجأ لبشر
مثله لكى ينجيه من السجن ولم يسأل الله .
رؤيا الملك وتفسير يوسف لها
وتمضي الايام ويخرج الساقي من السجن ويعمل
لدى الملك، لكنه ينسى أن يذكر يوسف عند الملك. وبقي يوسف في السجن إلى أن أتى ذلك
اليوم الذي يرى فيه الملك في منامه سبع بقراتٍ سمانٍ يأكلهن سبعٌ نحيفات، وسبع
سنبلات خضر وأخر يابسات، فطلب من حاشيته ومستشاريه أن يفسّروا هذا المنام، لكنهم
يجيبونه بأنه لا معنى له؛ فهو مجرد أضغاث أحلامٍ (قالوا أضغَاثُ أحلامٍ وما نحنُ
بتأويلِ الأحلامِ بعالمينَ).
وهنا يتذكر الساقي يوسف عندما فسّر له ولصاحبه
الرؤى التي رأياها فى السجن بما آتاه الله من علمٍ، وكيف تحقق تفسيره، فيطلب
الساقي أن يذهب إلى السجن ليقابل يوسف كي يفسر له رؤيا الملك.
وبالفعل بدأ يوسف يفسر رؤيا الملك بأن معنى
البقرات السمان والسنبلات الخضر في منامه هي سبع سنين يكثر فيها الخير فيجب على
الملك أن يدخر من خيرهذه السنوات لأنه سوف يأتي بعدها سبع سنوات من القحط والجوع.
فذهب
الساقي إلى الملك وأخبره بتفسير يوسف للرؤيا، ففرح الملك وطلب مقابلة يوسف ليكافئه
على ذلك، ولكن يوسف طلب من الملك أن يحقق في سبب سجنه، فأرسل الملك في طلب امرأة
العزيز وباقي النسوة وسألهن عن الأمر فاعترفن بخطئهن وبعفة يوسف وبراءته.
خروج يوسف من السجن بعد ظهور براءته
عندئذٍ قرر الملك أن يُخرج يوسف من السجن بعد
أن ظهرت براءته وقربه منه، وخيره فى اى المناصب يريد
فاختار
يوسف أن يكون أمينًا على خزانة الدولة فوافق الملك على ذلك.