آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصة سيدنا موسى عليه السلام مع بنى اسرائيل عبدة العجل - ج3 - prophets stories

قصة سيدنا موسى عليه السلام مع بنى اسرائيل عبدة العجل - ج3 - prophets stories

لينك الفيديو من هنا 👇👇👇👇👇👇👇
قصة سيدنا موسى عليه السلام – ج3
كيف عبد بنى اسرائيل العجل بعد ان نجاهم الله ؟
بعد أن نجى الله بنى اسرائيل و أغرق فرعون أمام عيونهم و ظل أثره باقيا عبرة لكل من يتجبر ويتكبر.
مروا على قوم يعبدون الأصنام. وبدلا من أن يحمدوا الله أن هداهم للإيمان. التفتوا إلى موسى وطلبوا منه أن يجعل لهم إلها يعبدونه مثل هؤلاء الناس حيث أدركتهم الغيرة لمرأى الأصنام، ورغبوا في مثلها، وعاودهم الحنين لأيام الشرك القديمة التي عاشوها في ظل فرعون. فاستلفتهم موسى إلى جهلهم هذا، وبيّن لهم أن عمل هؤلاء باطل، وأن الله فضلهم على العالمين فكيف يجحد هذا التفضيل ويجعل لهم صنما يعبدونه من دون الله. ثم ذكّرهم بفرعون وعذابه لهم، وكيف أن الله نجاهم منه، فكيف بعد ذلك يشركون بالله مالا يضر ولا ينفع.
فى هذا الوقت كان لا بد من رسالة مفصلة لتربية هذه الأمة وإعدادها لما هم مقبلون عليه.
وهذه الرسالة كانت مواعدة الله لعبده موسى ليلقاه. فاستخلف في قومه أخاه هارون عليه السلام.
كانت فترة الإعداد ثلاثين ليلة، أضيف إليها عشر، فبلغت عدتها أربعين ليلة.
وكان موسى بتكليم الله له يزداد حبا في ربه أكثر. فطلب موسى أن يرى الله.
وجاءه رد الحق عز وجل:
وأفهمه أنه لن يراه، لأن أحدا من الخلق لا يصمد لنور الله. ثم أمره أن ينظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف يراه.
فدكّ الجبل، وصار مسوّى في الأرض. وسقط موسى مغشيا عليه غائبا عن وعيه. فلما أفاق قال سبحانك تنزهت وتعاليت عن أن ترى بالأبصار وتدرك. وتبت إليك عن تجاوزي للمدى في سؤالك! وأنا أول المؤمنين بك وبعظمتك.
قال تعالى: ( وَلَما جَاءَ مُوسَى لِمِقَاتِنا وَكَلَمَهُ رَبُه قَالَ رَبِ أَرِنِى أَنْظُرْ إِلَيْك قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَماَ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَأَناَ أَوَلُ المُؤْمِيِنَ {143} )

عبادة العجل:
انتهى ميقات موسى مع ربه تعالى. وعاد غضبان أسفا إلى قومه. فلقد أخبره الله أن قموه قد ضلّوا من بعده. وأن رجلا من بني إسرائيل يدعى السّامري هو من أضلّهم. انحدر موسى من قمة الجبل وهو يحمل ألواح التوراة، قلبه يغلي بالغضب والأسف. وأمسك بلحية اخيه هارون ورأسه يجره جرا وقال له لقد استأمنتك على بنى اسرائيل فلماذا لم تمنعهم 
فقال له اخوخ هارون لا تظلمنى يا اخى لقد خفت ان تقول اننى قد فرقت بيت بنى اسرائيل .
فذهب موسى الى السامرى يسأله ماذا فعل ببنى اسرائيل فأخذ السامرى يقص عليه انه حين خرج بني إسرائيل من مصر، صحبوا معهم كثيرا من حلي المصريين وذهبهم، حيث كانت نساء بني إسرائيل قد استعرنه للتزين به، وعندما أمروا بالخروج حملوه معهم. ثم قذفوها لأنها حرام. فأخذها السامري، وصنع منها تمثالا لعجل. وكان السامري فيما يبدو نحاتا محترفا أو صائغا سابقا، فصنع العجل مجوفا من الداخل، ووضعه في اتجاه الريح، بحيث يدخل الهواء من فتحته الخلفية ويخرج من أنفه فيحدث صوتا يشبه خوار العجول الحقيقية.
وقال له إن سر هذا الخوار، أنه كان قد أخذ قبضة من تراب سار عليه جبريل -عليه السلام- حين نزل إلى الأرض في معجزة شق البحر. أي أنه أبصر بما لم يبصر به القوم ، فقبض قبضة من أثر الرسول أى -جبريل عليه السلام- فوضعها مع الذهب وهو يصنع منه العجل. وكان جبريل لا يسير على شيء إلا دبت فيه الحياة. فلما أضاف التراب إلى الذهب وصنع منه العجل، خار العجل كالعجول الحقيقية.
بعد ذلك، خرج السامري على بني إسرائيل بما صنعه..
سألوه: ما هذا يا سامري؟
قال: هذا إلهكم وإله موسى!
قالوا: لكن موسى ذهب لميقات إلهه.
قال السامري: لقد نسي موسى. ذهب للقاء ربه هناك، بينما ربه هنا.

التفت موسى لقومه وتساءل بصوت لم يزل يضطرب غضبا: ( يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ).
إنه يعنفهم ويوبخهم ويلفتهم بإشارة سريعة إلى غباء ما عملوه. عاد موسى يقول غاضبا أشد الغضب: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ).
لم تكد الجبال تبتلع أصداء الصوت الغاضب حتى نكس القوم رءوسهم وأدركوا خطأهم.
كان افتراؤهم واضحا على الحق الذي جاء به موسى. أبعد كل ما فعله الله تعالى لهم، ينكفئون على عبادة الأصنام؟! أيغيب موسى أربعين يوما ثم يعود ليجدهم يعبدون عجلا من الذهب. أهذا تصرف قوم، عهد الله إليهم بأمانة التوحيد في الأرض؟


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

karim salah

2016