رابط الفيديو من هنا : 👇👇👇👇👇👇👇
https://www.youtube.com/watch?v=QHOmSBr1_Kc
https://www.youtube.com/watch?v=QHOmSBr1_Kc
قصة سيدنا يوسف عليه السلام (ج2)
فترة الشباب من البئر الى لقصر
بعد ان القى اخوة يوسف اخوهم فى البئر
واخبروا والدهم ان الذئب قد اكله
بقي يوسف وحيدا في ظلمة البئر، حتى أتى ذلك
اليوم الذي مرت به قافلةٌ متجهةٌ إلى مصر، فأرسلت القافلة واحدًا منهم لجلب الماء
لهم من البئر، فلما ألقى بالدلو في البئر تعلق به يوسف، فلما رأى الرجل يوسف فرح
كثيرًا واستبشر به
( وَجَاءتْ سَيارةٌ فَأرْسَلوا وَارِدَهُمْ
فَأدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُوهُ بِضَاعَةٌ وَاللهُ
عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ {19} ) [سورة يوسف]
أخذت القافلة يوسف معهم إلى مصر كي يعرضوه
للبيع، وبينما هو في السوق معروضًا للبيع، أتى عزيز مصر ليشتري غلامًا له؛ فوقعت
عينه على يوسف وقرر أن يشتريه، فاشتراه ببضع دراهم. ثم عاد به إلى البيت وطلب من
زوجته أن تهتم بيوسف وتحسن معاملته فقد يصبح ولدًا لهما ..
كبر يوسف وترعرع وتعلم في بيت عزيز مصر.
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا
وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {22} ) [سورة يوسف] وكلما كبر أكثر ازداد جمالاً وحُسنًا، حتى أن امرأة العزيز بدأت
تُعجب به وتهتم بأمره كثيرًا، وأخذ بها إعجابها بيوسف أن تفكر بإغرائه .
وفي أحد الأيام كان العزيز خارج بيته، وبدأ
الشيطان يغوي لامرأة العزيز كي تدعو يوسف لفعل الفاحشة فتزينت وأغلقت الأبواب،
وأدخلت يوسف حجرتها؛ فرفض يوسف بنبل أخلاقه وحُسن تربيته، فهو لا يخون أمانة من
رباه، وامتنع عنها .
( وَرَاوَدَتْهُ
الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ
هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ
يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ {23} ) [سورة يوسف].
ثم أسرع يوسف عليه السلام يريد الخروج من
الحجرة فمنعته امرأة العزيز، وأمسكت بقميصه فتمزق.
وفي هذه اللحظة عاد زوجها العزيز، فأخذت
امرأته تحاول تبرئة نفسها وتلفق الأكاذيب وتتهم يوسف بمحاولة فعل الفاحشة معها .
(وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن
دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ
بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {25} ) [سورة يوسف] فردّ يوسف بأنها هي من طلبت ذلك: (هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ
نَفْسِي) [سورة يوسف] . فاحتكم الزوج إلى
رجلٍ من أهل زوجته يقال بأنه طفل رضيع أنطقه الله بقدرته، واتخذ هذا الشاهد من
قميص يوسف شاهدًا لإدانة أو براءة يوسف، فكان خير دليلٍ على طهارة يوسف وعفته: ( قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي
عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ
قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {26} وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ
مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ {27} ) [سورة يوسف] .
وبذلك
تأكد العزيز من أن زوجته هى التى تجنت على يوسف فقال لها:
( إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ
عَظِيمٌ {28} ) [سورة يوسف]
وطلب منها أن تتوب عن فعلتها وأن تستغفر من
ذنبها
(واستغفري لذِنبكِ إنّكِ كنتِ منَ الخاطئينَ {29}
) [سورة يوسف].
وبعد عدة أيام انتشر خبر امرأة العزيز ويوسف
في المدينة، وأصبحت نساء المدينة يتحدثن عنه ويستنكرن فعلة امرأة العزيز، فعلمت
بذلك امرأة العزيز وغضبت لذلك وقامت باستدعائهم بعد أن جهّزت لهن مقاعد مريحة
وأعطت كل واحدةٍ منهن سكينًا، ثم طلبت من يوسف أن يظهر للنسوة.
فعندما رأينه ذُهلن به .
ولشدة جماله وإعجابهن به قامت النساء بتقطيع
أيديهن دون أن يشعرن، فأخذت امرأة العزيز من إعجاب النسوة بيوسف وانبهارهنّ بشدة
جماله، مبررًا لفعلتها ولحبها الكبير ليوسف؛ فكيف لا تحبه هذه المحبة وكل من يراه
يُبهر بجماله. ولما رأى يوسف ذلك من شدة إعجاب نساء المدينة به ناجى ربه بأن يبعده
عن فعل الفاحشة حتى لو كان مقابل ذلك إلقاءه بالسجن
(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا
يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ {33} [سورة يوسف]